مرحلة الكشاف المتقدم
تتميز الحركة الكشفية بأنها تهتم بالشباب في جميع المراحل العمرية فتقدم لكل مرحلة ما يتلاءم معها من برامج تربوية هادفة مبنية على الدراسات العلمية لتتمشى والخصائص المميزة للنمو في هذه المراحل.
نشأة مرحلة الكشاف المتقدم:فى بداية الحركة الكشفية عام 1907 كانت موجهة للكشافين من 12 إلى 17 سنة كمرحلة واحدة ، وحينما أظهرت الدراسات العلمية التربوية لخصائص الشباب وجود فارق كبير بين فتى الثانية عشرة الذي مازالت شخصيته في دور التكوين وبين فتى الخامسة عشرة، قرر قادة الحركة عام 1946 ضرورة الفصل بين المرحلة من 12 إلى 15 والفترة من 15 إلى 18 سنة، وأن تعتبر الأولى تمهيدا للثانية مع وضع البرامج الملائمة التي توافق التطور النفسي والعقلي والبدني والاجتماعي للفتية في المرحليتن، وهكذا بدأت مرحلة الكشاف المتقدم.
خصائص مرحلة الكشاف المتقدم:
الجانب الجسمي :
- استمرار الطفرة في النمو الجسمى حتى سن ١٨.
- الحالة الجسمية قد تسبب كثير من القلق (القصر، الطول، البدانة،.....).
- قوة عضلية في اليدين- الكفين- الساقين.
- الاهتمام بالجسم والعضلات والمظهر الخارجي لاجتذاب الآخرين.
- استمرار النمو في غدد الجنس- الغدد الصماء- نمو القلب بسرعة واتساع المعدة.
الجانب الحركي :
- القدرة على الجلوس لفترة طويلة.
- يظهر الاتزان التدريجي في الاضطراب الحركي وتحسن نواحي التوعية للمهارات الحركية.
- ارتقاء كبير لمستوى التوافق العضلي العصبي.
- سرعة اكتساب وتعلم المهارات البدنية الجديدة.
الجانب العقلي:
- نمو عقلي متزايد ومستمر، وتهدأ سرعة النمو في الذكاء ويقترب من الوصول لاكتمال الوظائف العقلية العليا في نهاية هذه المرحلة.
- استمرار الارتقاء بمستوى الإدراك من المستوى الحسي إلى المستوى المعنوي المجرد وزيادة الانتباه والفهم واستيعاب الموضوعات بسهولة.
- التذكر: يميل إلى تذكر الموضوعات المنطقية عن طريق خطوات متطقية معتمدا على الفهم.
- التفكير: حب الاستطلاع والبحث عن المثيرات الجديدة.
- التخيل: تظهر القدرة على التخيل من خلال موضوعات متعددة / يعيش في جو رومانسى ويميل للموسيقى والشعر وكتابة الخطابات والمذكرات ويضع فيها رغباته وطموحاته ومشكلاته.
- حدوث أزمات نفسية حادة تؤدي إلى محاولة الهروب من عالم الواقع إلى عالم الخيال عن طريق أحلام اليقظة.
الجانب الاجتماعي:
- زيادة الميل إلى التحرر من المنزل والانتماء إلى الأصدقاء، وتوجيه النقد للواليدن.
- البحث عن القدوة.
- كراهية الخضوع لأي سلطة تذكره بالطفولة.
- صعوبة التكيف مع المجتمع سواء مع الجنس الآخر أو مع الكبار.
- الميل إلى التوحد مع الجماعة فيظهر بمظهرهم، ويتصرف كتصرفهم ويتميز بالإخلاص والصراحة مع الاعتراف به كفرد في الجماعة.
- السي لتكوين مركز بين أقرانه والقيام بأعمال تلفت النظر.
- الثورة والتمرد والاحتجاج أو الغضب والتهديد بالهرب من المنزل والمدرسة واللجوء إلى الجماعات الهدامة إذا عارضه الكبار.
- الاتجاه ‘لى مساعدة الآخرين والتألم لآلامهم.
- النقد والرغبة في الإصلاح : لوالديه- لمنزله - للأثاث - للطعام ، ومقارنة ذلك بما يراه عند الأصدقاء أو في الأفلام.
الجانب الروحي:
- التمثل بالقيم الدينية أمام الجماعة (الصلاة- الصوم).
- إظهار ونقد آفات المجتمع.
- الانجذاب لملذات الحياة لافتقار القدوة.
- الرغبة الشديدة في معرفة أسرار الكون وحكمة الله في خلقه.
- التأثر بما يدور في المجتمع.
- الصراع بين ما يفرضه الدين وواقع الحياة.
الجانب الانفعالي:
- ثورات في النفس تمتاز بالعنف والاندفاع وإحساس بالضيق والتبرم.
- استمرار التأرجح بين المتناقضات.
- استخدام الألفاظ بدرجة أكبر للتعبير عن الانفعالات.
- الاندفاع وعدم التحكم في الانفاعالات.
- ظهور حالات من اليأس والقنوط والآلام النفسية (بسبب تقاليد الأسرة والمجتمع).
- الصراع بين الأماني والواقع والدافع الجنسى وقوانين المجتمع.
- الحاجة إلى الإحساس بالمسئولية وممارسة الحياة الديمقراطية.
- تكوين عواطف نحو الأشياء الجميلة.
- تكوين بعض العواطف الشخصية نحو الذات (الاعتزاز بالنفس- العناية بالملبس- طريقة الكلام).
- الإحساس بالوصول إلى قمة الرجولة ويتوقع معاملة المجتمع له على هذا الأساس.