عرفت منطقة وادي سوف الكفاح السياسي كغيرها من المدن الجزائرية وقد ظهر حزب الشعب الجزائري قبل حرب التحرير بنشاطه الواسع بالمنطقة ،وحين ذاع صيته أوقفته السلطات الإستعمارية وأصبح العمل السياسي محظورا .
تأسس أول فوج كشفي وتنظيم شباني في الوادي سنة 1947بأمر من الشهيد البطل العربي بن مهيدي الذي أطلق عليه اسم الرمال وكان على رأس مؤسسي هذا الفوج القائد أحمد ميلودي وأما القادة الآخرون هم :
ـ عبد القادر العمودي
ـ صالح علوي
ـ العروسي نوبلي
ـ القروي عبيدي
ومن مؤسسين الذين كتب لهم الشهادة في ثورة التحريرهم :
ـ علي عيادي
ـ ميلودي العروسي
ـ البشير بن موسى
ـ كيلاني لرقط
- محمد بلحاج ميهي
أما ما يخص مقر الفوج كان سكن بشير بوزنة في المرحلة الأولى ثم سكن عبد الرحمن مياسي بأولاد حمد في المرحلة الثانية .
نبذة تاريخية عن المؤسسين :
أحمد ميلودي : كان مناضلا في حزب الشعب وكان من الذين قاموا بتوعية الشعب في أداة واجبة نحو التحضير للثورة .
علي عيادي : كان مناضلا كلفوه بقيادة الفوج الكشفي سنة 1947 حتى إندلاع الثورة وأدى واجبه الوطني نحو الثورة بجمع الأموال و الأخبار السياسية السرية حتى ألقوا عليه القبض سنة 1957 وأستشهد .
العمودي عبد القادر: كان مناضلا في حزب الشعب وكان من الذين شاركوا في تحضير أول إجتماع ضم 22 مسؤول سياسي في ذلك الوقت .
ميلودي العروسي : كان مناضلا في حزب الشعب وكان من الذين قاموا بتوعية الشعب سياسيا ودينيا عبر المساجد ألقوا عليه القبض وأستشهد في زنزانة العدو.
بن موسى البشير : كان مناضلا سياسيا قبل الثورة وفي أثناء ثورة التحرير كان مسؤول ،وقام بدور فعال حيث كان يجمع الأموال و الأسلحة .
علوي صالح: (المدعو عمي صالح ) كان من مدينة بسكرة وعين في الفوج لإرشاد المواطنين سياسيا ودينيا ولما لموا المناضلين بأنه في خطر أرسلوه إلى مدينة بسكرة حفاظا عليه .
نوبلي العروسي: كان مناضلا وكلف بقيادة الأشبال في ذاك الوقت وفرمن المنطقة بعد إكتشاف هذه الحركة الوطنية إلى العاصمة.
عبيدي القروي : كان مناضلا في حزب الشعب وكلف بقيادة الفرقة .
لرقط الكيلاني : كان مناضلا سياسيا وكاف بقيادة الجوالة وكان من الذين التحقوا بصفوف المجاهدين سنة 1954 وقد إستشهد سنة 1955 .
وكانت من أهم النشاطات الاجتماعية والسياسية و الصعوبات التي تلقاها الفوج أثناء الإستعمار هي :تدريب الكشافة وتكوين المخيمات إنشاء فرق للمسرح تقوم بتمثيليات دينية ووطنية نذكر من بينها تمثيلية خالد بن الوليد حيث مثلت في قمار و الوادي .
وفي سنة 1948 قام الفوج بتحضير إلى الانتخابات البرلمانية الأولى حيث وقف فوج مع المرشح الحركة الوطنية القائد أحمد ميلودي عندها ذهب الفوج إلى القرى مشيا على الأقدام ومعهم الأستاذ حساني الهاشمي حيث ألقى عليهم خطابا حماسيا لتوعيتهم سياسيا ودينيا .
و من أهم الصعوبات التي تلقاها الفوج هي: سجن البعض من المناضلين
و من أهم النشاطات الإجتماعية والسياسية التي قام بها الفوج قبل سنة 1954 :
- غرس التاريخ الجزائري في أذهان الجيل الجديد .
-توعية الشعب حيث قاموا بتعليمهم في المساجد لحفظ القرآن وفي المدارس الحرة لاطلاعهم على تاريخ الوطن وتثقيفهم .
- جعل صندوق توفير لعائلات المشاركين في الفوج (المناضلين) خوفا على ضياع وتشردهم.
ويوم الاستقلال إقتحم الجوالة والقادة الأحياء الميدان لإعادة بعث الفوج إلى العلانية وقيامهم برفع العلم الوطني ومسيرات عبر مدينة الوادي وذلك من خلال تجنيدهم حوالي 500 كشاف في هذه العملية ،وقد مثل فوج الرمال في الستينيات الجزائر في عدة محافل كشفية عربية بتونس ، مصر ،الأردن ،القدس، ليبيا ونال عدة جوائز وكان أحسن سفير للكشافة الإسلامية الجزائرية .
فوج الرمال اليوم من اعرق الأفواج الكشفية وأنشطها بتشبعها بالقيم والمثل التي ضحى من أجلها السلف الصالح .
وهو يلعب دور فعال باستقطاب الشباب وحمايتهم من الانحرافات الاجتماعية التي تفشت في المجتمع.