هناك مجموعة من الصفات التى يجب أن يتحلى بها الفرد حتى نستطيع أن نطلق عليه " كشاف " ومن أهم هذه الصفات :
تحدى الذات :
الكشاف هو الشخص الذى يتحدى ذاته , ويتحدى أيضا الصعوبات التى تواجهه فى المجتمع . فالشعار الذى ترفعة الكشفية " أبذل قصارى جهدى" يتطلب الالتزام الدائم و الكامل بتحسين وجود و كينونة الإنسان من الناحية الروحية و الأخلاقية و العقلية و الأجتماعية والبدنية, أما أن نقول " أبذل نصف ما لدى من جهد " مثلا فهى عبارة تثير الضحك والسخرية، لكن السؤال هو :كم من الناس يقومون بذلك فى حياتهم اليومية ؟ و الكشاف ينظر الى ما فى الأمور من ظاهرها وباطنها و ذلك يتضمن أستكشاف الدوافع الحقيقية للأمور ويتأكد من صحتها و جدواها . و الكشاف يكافح من أجل العمل فى إطار من الأخلاق الحميدة , و يتجنب أى موقف قد يؤدى به الى الغواية والأنحراف .و يكافح الكشاف أيضا من أجل فتح الأبواب لكل أعضاء المجتمع الذى يعيش فيه , حينما يرى آخرون أنه يجب غلق هذه الأبواب . و يكافح الكشاف من أجل أن يحيا يومه فى إطار من المبادئ التى يؤمن بها و ليس مجرد الحياة بشكل تقليدى وتلقائى . الكشاف يعلم أن الحياة تتضمن عملية تعلم مستمرة فلا يتوقف أبداً عن إكتساب معارف و مهارات جديدة ، و يفهم ويستوعب جيدا هذا المكان الرائع المسمى " الكرة الأرضية " . و يكافح الكشاف من أجل أن يكون سليم صحياً حيث أن المرض يجعل منه شخصاً متواكلاً ويحول بينه وبين المشاركة الفعالة و الكاملة فى تنمية وتطوير المجتمع .
المساهمة فى معالجة مشاكل العالم :
إنطلاقا من امكانيات تطوير الفرد لذاته , فإن الكشاف يستطيع أن يتطلع الى تحسين المجتمع و البيئة التى يعيش فيها , و الكشاف يعلم بأن هناك الكثير من الجوانب فى الحياة تعتبر بعيدة عن المثل التى يتبناها .و الكشاف يستطيع أن يدرك أن العالم ملئ ببشر يحتاجون لمد يد المساعدة لهم , و ان يجدوا أصدقاء يثقون بهم , و أفعال خير يمكن أن تعيدهم الى الطريق الصواب. والكشاف هو الشخص الملم بما يحيط به من أحداث جارية ، و يكون لدية القدرة على التعامل مع الأحداث لان هناك القليل من الناس ممن لا يبدون أهتمامهم بالكثير من الأمور من حولهم . فالكشاف لديه الشجاعة ليكون مثلا يحتذى فى القيادة سواء داخل بيته أو فى المجتمع الخارجى .
التمسك بمنهج للحياة :
يعلم الكشاف أهمية أن يحيا وفقا لنمط أو منهج للحياة , فمن المهم أن يكون لدى الكشاف نظاماً ذاتياً يحكم سلوكه و علاقاته بطريقة تعكس الأخلاقيات السامية و المثل العليا .و فى العالم الواقعى , يعلم الكشاف كيف يستفيد من إمكانياته سواء فى عمل الخير أو المنافسة مع الآخرين فى عمل الخير , " فالأستثمار الأجتماعى " هى عبارة مشهورة يتم تدوالها كثيرا فى عالم الأعمال , اما الكشاف فأنه يدرك تماما أن الأعمال الجيدة هى التى يدعمها المجتمع مما يزيدها قوة و فعالية . والكشاف لا يسمح لأن يكون اسمه عرضه للبيع بأى ثمن , بل يستمر فى التمسك بالقيم حتى لو تخلى عنها الآخرون . فالكشاف إسم و رمز تحترمه أى منظمة تود أن تعمل فى إطار من الشرف والأستقامة , والكشاف دون شرف لا يعد كشافاً .
صنع المعروف والاعتراف بجميل القادة :
الكشاف يصنع معروفاً كل يوم كنوع من تسديد دين دون مقابل و حتى ربما دون أن يراه أحد . و لا يجب أن ننسى أبداً كل معروف قدمه لنا قادتنا الذين سبق لهم الأهتمام بنا سواء كانوا من المدرسين أو الموجهين أو قادة الكشافة . و مثل هذه الأمثلة تجعل الكشاف لا يسأ ل لماذا لا يساعده أحد الآن , بل يظل مقدرا و سعيدا بما تلقاه من مساعدة من قبل وأن يسعى إلى تقديمها للآخرين باستمرار .
التمتع بالروح الكشفية :
الكشاف يعلم أن وجود شخص واحد يثق بنفسه و قدراته يستطيع أن يصنع فرقاً كبيراً فى العالم المحيط به حتى لو كانت تواجهه صعوبات عديدة . كل ما يحتاجه الشخص هو أن يكون شخصا مثابراً و لديه الإرادة و العزيمة لتحقيق أحلامه .وتحقيق و إنجاز فرق لا يعنى القيام بعمل ضخم , لكن الكشافين بتعاونهم و تآزرهم معا يستطيعون أن يحركوا مجتمعاتهم نحو اتجاه إيجابى أفضل و ذلك ما يمكن أن نطلق عليه " الروح الكشفية " .
التحلى بالأنسانية :
باختصار الكشاف هو ذلك الشخص الذى يتمتع بروح الأنسانية ، شخص معروف عنه الود والاحساس بالمسئوليه و يتسم بالأستقامة والشرف ، و يجب أن نتمنى ونسعى جميعا لأن يتحلى المزيد والمزيد من الناس بالمثل والقيم التى يتحلى بها " الكشاف " .