أثر البيئة في نمو السكان
نمو سكان العالم قديما وحديثا
1- نمو السكان قديما
لا توجد لدينا بيانات تاريخية تغطى أرقاما مؤكدة عن عدد سكان العالم في العصور االقديمة، ولكن هناك عدة محاولات لتقدير عدد سكان العالم في هذه العصور ، ومنها :
- منذ حوالى مليون عام : قدر عدد سكان االعالم بنحو 125ألف نسمة ، وكانوا يعيشون في قارة إفريقيا على الأرجح .
- فى مرحلتى الجمع والإلتقاط والصيد : قدر عدد سكان العالم بنحو 5ملايين نسمة.
- في زمن المسيح( عليه السلام) : تراوح عدد سكان العالم ما بين 200 :300 مليون نسمة.
2- نمو السكان حديثا :
شهد سكان العالم تزايدا مطردا لم يشهده من قبل ، فمنذ عام 1650 بدأت تتوافر لدينا بعض التقديرات عن عدد سكان العالم ، ومنها:
- في عام 1840 م: وصل عدد سكان العالم إلى 1000 مليون نسمة .
- في عام 1930م : تضاعف عدد سكان العالم ووصل إلى 2000 مليون نسمة.
ووفقا للتقديرات السكانية السابقة نجد ان عدد سكان العالم قد تضاعف أربع مرات ونصف على مدى ثلاثة قرون (1650م : 1950م).
وبدراستنا لنمو السكان قديما وحديثا نجد أن معدل نمو السكان كان بطيئا حتى أوائل القرن العشرين الميلادى وذلك بسبب ارتفاع نسبة الوفيات.
عوامل نقص معدل النمو السكانى العالمى
* تناقص معدل نمو سكان العالم عبر التاريخ ، حيث ارتفع معدل الوفيات نتيجة لعدد من العوامل البيئية التى أثرت فيه سلبا .
النمو السكاني
هو زيادة عدد السكان خلال فترة زمنية معينة
وتتمثل تلك العوامل في :
1- المجاعات 2- الأوبئة والأمراض 3- الحروب
1- المجاعات
شهدت قارات العالم الكثير من المجاعات كان لها الأثر في فقدان عدد كبير من سكان بعض مناطق العالم ، وقد حدثت بعض هذه المجاعات نتيجة لكوارث طبيعية مثل : الفيضانات او نقص الأمطار لعدة سنوات متتالية (الجفاف).
أمثلة للمجاعات في العالم:
- في أيرالندا: ما بين عامى (1846م: 1851م)
- في الصين: في الفترة من (1876م: 1889م) أصاب الجفاف المناطق الشمالية من الصين وقدر عدد الضحايا ما بين 9 : 13 مليون نسمة ، وقد تعرض نفس الإقليم للجفاف مرة أخرى فيما بين عامي (1920م : 1930م) وقدر عدد الضحايا بنحو 4ملايين نسمة.
- في الهند: ما بين عامى (1769م : 1978م) تعرضت الهند لعدة مجاعات تقدر بنحو 31مجاعة .
- في مصر : ارتبطت المجاعات فيها بانخفاض منسوب مياه نهر النيل ، وعجزه عن الوفاء باحتياجات الزراعة ، ومن أمثلة المجاعات التى حدثت بمصر:
* الشدة المستنصرية : حدثت أيام الخليفة الفاطمى "المستنصر بالله) وذكر بعض المؤرخين أنها قضيت على ثلث سكان مصر.
*في القرن الـ 18م : تعرضت مصر لمجاعة أخرى راح ضحيتها ثلث سكانها أيضا.
2- الأوبئة والأمراض
* تعد الأمراض الوبائية من أهم الأسباب التى لعبت دورا هاما في نقص عدد سكان العالم ، ومن أمثلتها الكواليرا والطاعون "الموت الأسود" وتنتشر هذه الأمراض خاصة في:
- المناطق المزدحمة بالسكان مما يساعد على انتقال هذه الامراض بينهم.
- المناطق الموبوءة في الفترة التى تعقب المجاعات والكوارث الطبيعية.
ويعد الأطفال الرضع هم أكثر ضحايا هذه الأوبئة والأمراض وذلك بسبب صغر سنهم ، وعدم قدرتهم على مقاومة الأوبئة والأمراض وخاصة النزلات المعوية والحصبة والدفتريا والسعال الديكى ، وغيرها.
امثلة للأوبئة والأمراض في العالم:
- الطاعون "الموت الاسود": اجتاح هذا المرض الوبائى أوروبا في منتصف القرن الـ14م. وفقدت القارة الأوروبية ما يتراوح بين 25 : 35 مليون نسمة من سكانها حيث فقدت معظم المدن الاوروبية الكبرى قرابة نصف سكانها خلال عشرة أشهر، وقد قيل أن:
قبرص فقدت كل سكانها . إيطاليا فقدت نصف سكانها .
إنجلترا وفرنسا فقدتا ثلث سكانها.
3- الحروب
قضت الحروب على عدد كبير من سكان العالم خلال التاريخ القديم والحديث.
ككان للصراعات والحروب بين المجتمعات القبلية ، وخاصة في المجتمعات الرعوية والبدائيه أثره في إحداث خسائر بشرية كبيرة تؤثر على نمو السكان في هذه المناطق.
*أمثلة للحروب في العالم:
- حرب الثلاثين عاما(1618م :1648م) حدثت في ألمانيا ،ولقد فقدت ثلث سكانها تقريبا.
- حرب الأههلية الأمريكية(11861م:1865م) قدر عدد ضحاياها بنحو 5.8 مليون نسمة.
- حرب الأههلية الإسبانية(1936م: 1939م) قدر عدد ضحاياها بنحو 6.3 مليون نسمة.
- الحربان العالميتان الأولى والثانية : قدر عدد ضحايا كل منهما بنحو 7.3 مليون نسمة
- المنازعات الطائفية في الهند (1946م :1948م) قدر عدد ضحاياها بنحو6 مليون نسمة.
عوامل زيادة معدل النمو السكاني العالمى في العصر الحديث
*شهد سكان العالم في العصر الحديث تزايدا لم يشهده من قبل وذلك للأسباب الآتية:
1- زيادة الإنتاج الزراعى وتطور أسباليب إنتاجه.
2- الانقلاب الصناعي الذى كان له أثره الواضح في زيادة قدرة الإنسان على إنتاج الغذاء والضروريات الأساسية الأخرى .
3- اكتشاف العالم الجديد "قارتى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وقارة أستراليا" وكان ذلك نتيجة للتطور الذى شهدته وسائل المواصلات وما تبع ذلك من هجرات سكانية ضخمة.
4- الزيادة الطبيعة الكبيرة للسكان وذلك نتيجة انخفاض معدلات الوفيات مع ثبات معدلات المواليد في بعض مناطق العالم ، ولقد
• كان لا يتوقع للوليد الجديد قديما أن يعيش أكثر من 35 : 40 عاما.
•- حديثا: (في الوقت الحاضر) ارتفع أمد الحياة وتجاوز 65عاما ، ويرجع ذلك إلى التقدم العلمى الكبير الذى تصدى لكثير من أسباب الوفاة خاصة في الأعمار المبكرة
نستنتج ان :
•قارة إفريقيا تسجل أعلى معدل نمو سكاني في العالم بنسبة 2.4%
•قارة أوروبا تسجل اقل معدل نمو سكاني في العالم بنسبة صفر%
•العالم المتقدم : يسجل معدل نمو سكاني منخفض لا يزيد عن 0.5% سنويا.
• يمثل سكانه نحو 25% من سكان العالم.
•العالم النامي: يسجل معدل نمو سكاني مرتفع يصل إلى نحو 1.8% سنويا.
• يمثل سكانه نحو 75% من سكان العالم.
•* ومما سبق يتضح أن الدول النامية أكثر مناطق العالم إحساسا بالمشكلة السكانية حيث انها تجمع بين النمو السكاني المرتفع والكثرة السكانية وذلك في ظل سيادة حرفتى الرعى والزراعة كنشاط رئيسى لمعظم سكانها.