وجود الإسعافات الأولية يقلل المضاعفات
في المستشفيات ولاسيما اقسام الإسعاف نشاهد الوجه الآخر لمثل هذه الأيام، الاعياد التي تحل علينا بكل ماتحمله لنا من فرحة وسرور، أقول في المستشفيات نشاهد لوناً آخر غير الفرح وهو الحزن والبكاء حوادث مؤلمة وأحياناً مفجعة أصيب بها بعض الشباب ممن يقودون سياراتهم بكل تهور بل ان بعضهم لايزالون في عمر الطفولة، ورغم حديثنا في الصحافة وفي وسائل أخرى من الاعلام كانت ولاتزال تحذر من خطر قيادة الصغار للسيارات الا ان العديد من الآباء لايلقون لذلك أهمية ضاربين بعرض الحائط حتى أي نقاش حول هذا الموضوع.
كما أن هذه الأيام في عطلة الأضحى تحدث حوادث كثيرة منها الجروح البسيطة والكبيرة نتيجة للعب بالسكاكين ولحوم الاضاحي، والأخطر استخدام الألعاب النارية التي قد تسبب حروقاً وجروحاً كبيرة وبما أننا في فصل الشتاء فيحدث كثير من حوادث التسمم بغاز الفحم نتيجة لاستخدام الفحم في التدفئة. وسنركز الحديث عن الإسعافات الأولية.
كما أن التعامل مع الحوادث والاصابات امر بالغ الأهمية مهما كان صغيراً وحديثنا اليوم هو كيفية التعامل مع الجروح البسيطة والكبيرة، واذكر يوماً ما أن أباً أحضر طفله الينا في الإسعاف وكان ينزف بشدة إلى درجة أن لونه قد شحب وهو في هذه الحالة لم يفكر حتى في تغطية الجرح او ربطه، ولما سئل عن عدم فعله لذلك اجاب بانه لايعرف كيف يتعامل مع هذا النوع من الاصابات وبحكم قرب منزله من المستشفى كان الامر هيناً بالنسبه له، وبعد انقاذ الطفل واعطائه الدم بدلاً عن الذي نزفه تم اعطاء الأب درسا في الاسعافات الأولية وحيث انه لم يكن لديه صيدلية منزلية تم تزويده ببعض الأدوات التي تساعده عند حدوث أي مكروه.
هذه حالة لآلاف الحالات مما يدل على جهل الكثيرين بأبسط قواعد الاسعافات الاولية سرنا وجود بعض التعليمات الاسعافية في التربية الوطنية، ونحن وبدورنا هنا نوضح للقراء كيف يمكنهم التعامل مع حالة الجروح البسيطة الذي يحب تنظيفه بمادة مطهرة ثم تغطيته بشاش معقم وربطه وأن أمكن بلاصق طبي والذي يجب ان يتوفر في كل منزل وسيارة واستراحة. او مدرسة او مؤسسة بها موظفون خاصة العمال الذين قد يتعرضون الى اصابات.أما الجروح الكبيرة والتي قد يحصل قطع لبعض الاعضاء من اصبع او غيره، فيمكن الضغط على ذلك الجرح ومحاولة وقف النزيف وربطه بقطعة قماش حتى لو يضطر الانسان استخدام الغترة او جزء من الثوب في حالة عدم وجود قماش نظيف. ثم لايغفل احضار الجزء المقطوع الى المستشفى وبسرعة فلربما وجدت الوسائل في هذا المستشفى لارجاع ذلك الجزء المقطوع الى مكانه حيث الامكانات الحديثة موجودة الآن في المستشفيات الكبيرة.
أما صندوق الإسعافات الأولية والذي نشك في وجوده في كل منزل أو سيارة أو مؤسسة او استراحة فان مكوناته ضرورية جدا ولاتكلف كثيراً وأهمها:
1- قطن طبي معقم ومغطى في علبة نظيفة.
2- شاش طبي نظيف ومقعم ومغطى ببلاستيك مصنعة.
3- مقصات جيدة ونظيفة، ويمكن تنظيفها بعد استخدامها بالمواد المطهرة.
4- مواد مطهرة للجروح ومعرفة كيفية استخدامها.
5- يمكن استخدام قفازات طبية.
6- لصاقات طبية جيدة.
ذلك ما يخص الجروح كما يجب ان تحتوي على بعض الأدوية من مسكنات وغيرها