انتشرت حركة المخيمات انتشارا كبيرا لكونها لونا من ألوان نشاط حياة الخلاء حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من البرامج التربوية الشاملة، وينظر إلى هذا اللون من النشاط على أنه وسيلة مساعدة للخبرات التعليمية التي تتم في غرفة الدراسة، الأمر الذي يغلب أن يتركز في النظريات اللفظية، في حين أن الخبرات التي يكتسبها الفرد في هذه المخيمات تدربه على الاعتماد على النفس، وتقوي حواسه، وتيسر له دراسة الطبيعة وممارسة مختلف نواحي المهارات والفنون النافعة والخدمة العامة.
أنواع المعسكرات
تختلف المعسكرات تبعا لثلاث حاجات هي:
الهدف من إقامتها
الجهة المسؤولة عنها
مدة الإقامة بها
الهدف
تنقسم المخيمات تبعا للهدف إلى :
مخيمات ترويحية: والهدف منها استغلال وقت الفراغ في نشاط ترويحي، ومن أمثلتها الآتي:
المخيمات الشاطئية: وتقام على شاطئ البحر، والهدف منها هو الترويح، ويتضمن برنامجها أنشطة رياضية واجتماعية وثقافية، وفنية ترويحية، كما يشتمل البرنامج على برامج قومية ليتزود المشاركون بمعلومات مبسطة عن الأمور: الاقتصادية، والسياسية، والصناعية، والاجتماعية للبلد.
المخيمات العائلية: والهدف منها اجتماعي ترويحي، وقد تقام على الشاطئ أو في أي مكان آخر، وفيها تتجمع بعض عائلات يكون بينها في الغالب علاقات اجتماعية جيدة.
مخيمات كشفية: وهى التي تقيمها وزارة التربية والتعليم أو الجمعيات الكشفية ومن أمثلتها :ـ
مخيمات دراسية : وهى تعقد بدعوة رسمية للدراسات الكشفية وتعميق مفهومها.
مخيمات تدريبية : وهى تعقد بدعوة رسمية أو بدعوة خاصة للتدريب على بعض المهارات الكشفية ولتعميق مفهوم كشفي محدد.
مخيمات عامة (مؤتمرات أو تجمعات) : وهذه المخيمات تعقد بدعوة رسمية للتداول والتشاور ويتم في نهايتها إعطاء قرارات عامة.
مخيمات ترويحية: وهذه المخيمات تقام بهدف الترويح عن الكشافة، ومن خلال المخيم يتم تدريب الكشاف على مهارات كشفية معينة.
مخيمات تدريبية: والهدف منها تدريب مجموعة من الأفراد مهنيا أو رياضيا، كالمعسكرات التي تقام للفرق الرياضية قبل الدورات الدولية أو الأولمبية.
مخيمات الخدمة العامة: ويندرج تحت هذا النوع من المخيمات :
مخيمات خدمة البيئة: والهدف منها التواصل بين المؤسسة والبيئة المحلية المحيطة بها، فيتم دراسة احتياجات البيئة، ويقوم المخيمين بحملات نظافة أو ببرامج اجتماعية أو ثقافية
مخيمات العمل: والهدف منها مساهمة المشاركين في المشاريع الإنمائية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الذي يعيشون فيه.
مخيمات ذات أهداف خاصة، ومنها:
مخيمات ذوي الحاجات الخاصة.
مخيمات المرضى.
المخيمات الصيفية للأيتام.
مدة الإقامة
وتنقسم المخيمات تبعا لمدة الإقامة إلى:
مخيم اليوم الواحد (نهار): وفيه تخرج الجماعة للعيش في الخلاء في مخيم لمدة يوم واحد دون أن يبيتوا فيه، والهدف من هذا النوع هو الاستكشاف والخروج إلى الطبيعة والترويح وعادماتستخدم للمراحل السنية المبكرة(الناشئة).
مخيم الليلة الواحدة: وغالبا ما يتم في عطلة نهاية الأسبوع، ويبدأ هذا المخيم في يوم وينتهي في اليوم التالي.
مخيم طويل: وهو الذي يستمر مدة أطول من ذلك.
أهداف المخيمات
لم تعد المخيمات مكانا يقضي فيه الفرد أو الجماعة وقتا للترويح أو الترفيه فقط، بل أصبحت وسيلة فاعلة في المساهمة في تربية شاملة، وأهم أهداف المخيمات الآتي :
تنمية الكفايات البدنية وصيانتها عن طريق:
الحياة في الهواء الطلق النقي
ممارسة القواعد الصحية السليمة كممارسة ألوان من النشاط الرياضي.
تناول الغذاء الصحي السليم في مواعيده.
النوم والاستيقاظ مبكرا.
تنمية الصحة النفسية والعقلية بقضاء فترة زمنية في جو من الهدوء والراحة والبعد عن التوترات العصبية الناتجة من العمل وملابساته.
إشباع حب المغامرة الكامنة في نفوس الشباب والفتيان.
تنمية القدرات والعلاقات الاجتماعية نتيجة اشتراك الفرد مع زملائه في النشاطات المتعددة وتعاونه معهم على إنجاز مختلف الأعمال.
ممارسة الحياة الديمقراطية، حيث يعيش الأفراد معا في تعاون تسوده الروح الديمقراطية، فيذوب التفاوت بين الأفراد من ناحية المستوى الاجتماعي أو اللون أو الدين، فإن كلا منهم يتحمل المسؤولية ويحترم الآخرين ويتعاون معهم ويبدي رأيه بصراحة فكل ذلك يعد ممارسة للحياة الديمقراطية في مجتمع يمثل المجتمع الكبير.
تعرف الأفراد بيئتهم ووطنهم، لأن المخيمات تقام في أماكن متعددة من الوطن.
تنمية قدرة الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وخدمة الآخرين.
إكساب الفرد مهارات وخبرات جديدة، تجعله يقدر قيمة الأعمال التي يقوم بها الأفراد في حياتهم العادية مهما كانت بسيطة
تنمية مهارات ترويحية ذات قيم تربوية وصحية واجتماعية.
إتاحة الفرصة للفرد أن يتعلم عن طريق الممارسة والعمل، فالفرد في المخيم يتعلم عن طريق تفاعله مع المواقف التعليمية.
تنمية القيادة الصالحة بين الأفراد، لأن فرص التدريب على القيادة لا توجد بشكل ملموس إلا في مجالات العمل الفعلية حيث تعد المخيمات من أكثر هذه الميادين فاعلية.
إتاحة الفرصة للفرد للدراسة وإجراء التجارب عن طريق الملاحظة والمشاهدة.
تسهم حياة المخيم في تعزيز الإيمان والقوى الروحية لدى الفرد عن طريق التأمل والتفكير في الطبيعة وخالقها، علاوة على احترام المظاهر الطبيعية واحترام الإنسان وتقديره تنظيم المخيمات وإدارتها. إن التنظيم الجيد يساعد المسؤولين على الإفادة من الإمكانات المادية والبشرية المتاحة، والتنسيق بينها، والتغلب على ما قد ينشأ من صعاب، ويكون التنظيم موجها لتحقيق الأهداف المرسومة. ومن هنا فإن التنظيم الجيد يضمن نجاح المخيم في تحقيق أهدافه.