السعادة في بر الوالدين
السعادة في بر الوالدين
خرج أحمد وماجد كالمعتاد من المدرسة ، وفي طريقهما إلى المنزل وجدا رجلاً وامرأةً عجوزين يريدان
عبور الطريق .. ولكنهما لا يستطيعان .. فهما يحملان حمل ثقيل .. فلما رآهما أحمد وماجد جرى أحمد مسرعًا .. وساعدهما حتىعبرا الطريق ..
فقال ماجد: لماذا تساعد هذين العجوزين يا أحمد؟ .
أحمد: لأنهما يحتاجان إلى المساعدة .. فهما كبيران وأنا أعملللمستقبل.
ماجد: وهل مساعدتهما تساعدك في المستقبل؟
أحمد: نعم فأنا أساعدهما اليوم وغدًا عندما أكون كبيرًا وسأجدمن يساعدني .
ماجد: ولكني لا أحب الناس الكبيرة في السن.
أحمد: إذًا أنت لا تحب أن تساعد أبويك فيالمنزل.
ماجد: نعم لا أحب مساعدتهما ، وأجد كلامهم ثقيلاً على نفسي ..فكل شيء عندهم أوامر وطلبات.
أحمد: أريد أن أسألك سؤالاً هل أنت سعيداُ فيحياتك؟
ماجد: بكل صدق أنا أجد ضيقًا في نفسي .. ولا أستطيع المذاكرة ..وأجد حياتي كلها مملةً .. وهمومي ليس لها حدود .. وأحس أن أصدقائي ينفرونمني.
أحمد: هذه نتيجة لعدم طاعتك لأبويك ، فأنا مثلاً أصحو صباحًاأسلِّم على أبي وأمي وأقبِّل أيديهما وأقوم بتنفيذ أوامر هما بسرعة كبيرة جدًا .. وأجتهدفي طاعتهما ولا أعصيهما أبدًا.. ألم تسمع قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم- :- " رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين"، وهذاالحديث درسناه في المدرسة ألا تذكره ؟!
ماجد : وكأني لأول مرة أسمعه ، الآن عرفت لماذا أصبحت حياتيكلها ضنكًا .. ولماذا يهرب مني كل أصدقائي الذين أحبهم ؟ .. الآن سأبدأ حياةً جديدةً بروحجديدة، ثم ترك أحمد وجرى مسرعًا نحو البيت.
أحمد: إلى أين أنت ذاهب؟ .. ماجد: هناك شيء مهم نسيت أن أفعله هذا الصباح.
أحمد: وما هو؟ .. ماجد: نسيت أن أقبِّل يد أمي وأبي وأسألهما الرضا والدعاءلي.
أحمد: بارك الله فيك يا ماجد..حقًا "رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخطالوالدين".