تساءلت يوما بعد ان أمضيت كل هذه السنين في الحركة الكشفية....لما أنا فيها ؟ لما احرص كل الحرص على الإسراع حتى لا أتأخر عن مواعيد الاجتماعات منذ ان كنت في مرحلة الأشبال والى الآن لم يخفت في هذا الحرص حتى أصبحت عادة متاهلة ما السر الذي يجذبني إليها بقيت ذلك اليوم اقلب كل جوانب الحركة وميزاتها واذهلنى تحليلي واكتشفت ان لدى القدرة الفائقة على تحليل الأمور ودون أن ادري اقتنعت بعبقرية من وضعوا خطوط هذه الحركة منذ نشأتها وحتى الآن ورغم الكوارث والحروب والزلازل والتطورات التي طرأت على كل المجتمعات لازالت الكشفية محتفظة بجوهرها آلا وهو الإنسان الصالح لوطنه وللعالم اجمع حتى يعيش سعيدا.
وتساءلت بعد هذا التحليل اين كشفيتنا من هذا كله هل نحن فعلا سعداء...؟؟؟!!!
آه ما هذه الأفكار المسلطة على هذا اليوم بالذات ....كيف ولماذا لا أكون سعيداً بدأت بتحليل نفسي كيف لي ان اصل فعلا لهذه الدرجة من التحليل الذاتي يا ألهى إلي الآن وبعد هذا العمل والجهد والعطاء لا اعتبر نفسي مثالا للكشاف المثالي لا يمكن سأراجع تحليلاتي من جديد لعلى قد اخطأت لنبدأ اننى أواظب على حضور الاجتماعات أشارك في كل النشاطات أحاول ان أطبق كل ما يعطى لي من دروس ومواعظ وإرشادات أقوم بعدة مهارات واخلق منها شيئا من لاشئ في كل المناسبات استفيد من كل دقيقة فراغ تمر على في صنع المعروف وعمل الخير .
ولكن ليس هذا ما ابحث عنه هذا كله قد أتعلمه في البيت أو في المدرسة أو في اى مكان أخر مرة أخرى أعود للتحليل من جوانب أخرى لعلى اصل لما أريد عجبا اننى فعلا أقوم بأعمال من اجل الآخرين تدخل السعادة والصفاء على قلوبهم نعم ان سعادة الآخرين هى بالذات التي تؤثر على سعادتي.
هل بهذا التحليل حصلت على جواب لتساؤلاتي ؟؟
هل وصلتوا معي – يا اخوتى – بعد قراءتكم لهذه الخواطر لنفس النتيجة ؟؟ انه شئ رائع ان نبدأ معا في التفكير وفى نفس الوقت ستغمرني السعادة ان فعلتم ذلك.
هل هذه احدى الأشياء التى تعطيها لنا الكشفية اذا لنبدأ معا في التحليل السابق ونحدد مكان الخطأ فيه