من يشارك في اللعبة ...يفوز أو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .... التخييم ادراة حكيمة
يعتبر التخييم في عملنا الكشفي بالاضافة الى كونه جامعا لمبادئ الطريقة الكشفية و هو التعلم بالممارسة و حياة الخلاء و العمل بالمجموعات او الطلائع . يعتبر ايضا تمحيصا حقيقيا للأفراد .
اقصد بذلك المخيم محك و اختبار للقائد و الفتى كونها سيدخلان في لعبة معروفة و هي من سيكون الرابح بعد فترة المخيم .
اشرح : ليس الكشاف (قائدا . شبلا.فتى. متقدم .جوال.... ) مجبرا على المشاركة في المخيم . و عند قبوله فهو يسعى لأمور منها ( الترفيه. التدريب. الاستكشاف . الاستجمام .التعلم . اتقان مهارات . السفر . التعارف....) و كلها عمليات تستطيع ادراة المخيم - الحكيمة - ان تنظمها من خلال برمجتها لتشكل لعبة كبيرة اسمها ( كن او لا تكن )
في المخيم يغير الكشاف نمط حياته او برنامجه اليومي ( طوعا . كرها ) و بالتالي فهو مجبر على اتباع الأوامر و احترام البرنامج العام للمخيم . فهو بذلك ييشكل رقما في معادلة اللعبة . وحين لا يفهم ذلك نرى منها أمورا لا نحبها ( تمرد . عصيان . تماطل .هروب ....) و هي تصرفات مقبولة الى حد ما من الفتية لكنها غير مقبولة تماما من القائد مهما كان تاريخ انتمائه .
اكبر تحدي يواجه ( اللاعبين ) الكشافين في المخيمات هي التأقلم مع أفراد الطليعة بحيث يتخلى عن كبيريائه او آرائه ليكون جزءا من الفريق و هذا التحدي قد ينجح فيه البعض منذ الوهلة الأولى في حين قد يتأخر عند البعض لمدة طويلة . و منهم من يجمع متاعه ليرحل خارج اللعبة .
المرحلة الثانية من اللعبة ( المخيم ) هي احتمال اللاعبين الأوامر من قادة لم يعهدوهم او لم يقابلوهم حتى . و بالتالي فنراهم حذرين خلال الأيام الأولى ( يطبقون مكرهين . بتحفظ ....) ثم تنتج هناك مجموعات تناسقة (قائد و افراد ) او شبه متناسقة ( افراد فقط و القائد اما في برجه العالي . او في اسفل السافلين لأنه اما غير كفؤ أو ضعيف الشخصية . او ان الافراد قرروا تصنيفه و احتقاره ) او مجموعة مبعثرة ( افراد لم يتأقلموا بينهم . قائد يحسن فن الهروب و الاعتذار ...). و حينها على ادراة المخيم أن تغير قوانين اللعبة او برنامجها لتدارك الموقف .
المرحلة الثالثة من اللعبة هي اجبار اللاعبين على لعب اللعبة باخلاص و جدية . و اعني بذلك أن الكثيرين من الكشافين لا يعطون اهمية لنشاطات المخيم (النهوض باكرا . الزيارو الصباحية . التجمع . الورشات ......) و بالتالي يفقد صناع اللعبة ( ادارة المخيم ) قيمة نشاطات المخيم و حينها يجب على ادراة المخيم ان تستنفر قواها و تنزل من برجها و تعمل من خلال التوجيهات الصارمة للقادة و للجوالة و المتقدمين كونهم هم ميزان نجاح اللعبة او خسارتها و تفهمهم دورهم الفعلي في اللعبة .
لكل شيء منحنى (la courbe ) او مسار و يجب على كل مخيم ان يشهد ذروة ممتازة في منتصف ايام . اعني إذا كان المخيم 15 يوما فيجب على الجميع أن يعملوا على أن يكون اليوم الثامن 8 هو ذروة نشاطاتهم و اكبر عامل لناجح ذلك هو ادراة المخيم و قدرتهم على تحفيز الطاقات الداخلية للاعبين . و لا ريد أن ادخل في تفصيلات دقيقة في نوعية البرامج او الفعاليات لكن اشير إلى دور ( اللعبة الكبرى . الزيارات الصباحية . المسير الليلي . مدينة الأعاب داخل المخيم . السياحة خارج الأسوار .....) فهي تشكل اكبر النشاطات .
آخر مرحلة و هي اخطرها لا يلعبها اللاعبين الصغار ( افتية ) لكن القادة هم محمورها حيث أكبر تحدي لهم المحافظة على ذروة المنحنى او مسيرة المخيم مستقرة في مستوى الذروة و هذا يرجع لفاعليتهم في التحفيز و تقدير المواهب و المهارات و المحافظة على عطاءاتهم الى غاية نهاية اللعبة .
ارجو ان اكون وضحت أن المخيم ( كلعبة ) يجعل ادراة المخيم يسهل عليها برمجة نشطاته حتى تتحكم في مجرياته . و تستطيع أن تجعل الجميع يشاركهها النجاح .
و في النهاية من يشارك في اللعبة ( المخيم ) يفوز او يفوز .