أثر الحركة الكشفية في تنمية الشخصية:
تعتمد الحركة الكشفية على طريقة متميزة في تحقيق هدفها لمساعدة تكامل نمو النشء جسميا وعقليا وروحيا واجتماعيا.
الطريقة الكشفية:
هي نظام تربية ذاتية وتدريجية من خلال 1) الوعد والقانون، 2) التعلم بالممارسة، 3) نظام الشارات، 4) نظام الجماعات، 5)حياة الخلاء.
أولا:الوعد والقانون
الوعد:هو التزام بعهد يأخذه العضو على نفسه دون إكراه أو إرغام بأن يؤدي ما علية من واجبات
1-نحو الله، 2-نحو الآخرين، 3-نحو الذات.
القانون:هو مجموعة الصفات الحميدة التي يسعى كل عضو منتمى للحركة الكشفية أن يتحلى بها ويسلكها في حياته لتكون منهجا له يسير علية.
الكشاف: 1-صادق، 2-مخلص، 3-نافع، 4-ودود، 5-مؤدب، 6-رفيق، 7-مطيع، 8- باش، 9مقتصد، 10-نظيف
المتأمل في مضمون الوعد والقانون يجد أنها تحوي مجموعة من القيم والصفات السلوكية التي هي بدورها تنعكس على شخصية الفرد إذا ما تمثلها في نفسه. فيصبح فردا ذو شخصية متكاملة يجمع من الصفات الحميدة ما تجعله محبوبا لدى الآخرين، وقدوة للجميع، وذو أثر طيب في محيطة.
كيف لا وهو ملتزم بما قطعة على نفسه من عهد أمام زملائه منذ التحاقه بالحركة الكشفية، بأن يقوم بالواجبات التي عليه تجاه خالقه ثم وطنه والآخرين ثم لإنسى واجبه نحو نفسه في السعي لتكامل شخصيته.
علاوة على ذلك فهو يحظ بنود القانون في صدره ثم يترجمها في أرض الواقع بسلوكه وتعاملاته.
نعم هذه المعاني مجتمعة تنمي شخصية الفرد وتقوم اعوجاج الطبيعة البشرية لديه، وهذه الطريقة تعرف في وقتنا الحاضر بالتربية عن طريق الإيحاء الذاتي، وهي باختصار شديد تخزين لبعض المعتقدات والسلوكيات في العقل الباطن بطريقة ذاتية من الفرد نفسه.
ثانيا: التعلم بالممارسة:
كما نعلم أن الهدف من الحركة الكشفية هي المساهمة في تربية وتنمية الشباب لتحقيق أقصى ارتقاء بقدراتهم البدنية، والعقلية، والاجتماعية، والروحية، كأفراد ومواطنين ومسئولين في مجتمعاتهم المحلية والقومية والعالمية.
والمساهمة في تربة وتنمية الشباب لتحقيق أقصى ارتقاء بقدراتهم لا يتأتى بالمعرفة النظرية فقط؛ لان نسبة الاستيعاب والإدراك تكون قليلة، وذلك لقلت الحواس المستخدمة، فكلما زادت الحواس المستخدمة في إيصال المعلومة كلما كانت النتيجة أفضل من حيث الاستيعاب وكذلك رسوخ المعلومة.
فاكتساب الخبرات الجيدة والمفيدة لا يأتي إلا عن طريق المعرفة ثم تجربة هذه المعرفة لتأكيدها أو إتقان مهاراتها بممارستها عمليا، لذلك فإن الأفراد الذين يخططوا برنامجهم، لهم أن يختاروا ما يريدون معرفته وتعلمه وفق ميولهم ورغباتهم وقدراتهم. وعلى القادة أن ييسروا لهم سبل التعلم بتوفير المتطلبات اللازمة، والمدربين المناسبين حتى يكتسب الأفراد الخبرات المفيدة الجيدة.
فالكشافة ليست معلومات تحفظ، أو توجيهات تقرأ، وإنما هي مهارات تكتسب عن طريق التطبيق العملي.