اذا كانت الفرقة بقائدها لابافرادها كما قال بادن باول مؤسس الحركة الكشفية فمما لاجدال فيه ايضا ان الطليعة بعريفها لا باعضائها وعلى العريف يتوقف الى حد كبير نجاح الطليعة بما يبذله من نشاط ومثابرة متعونا متفهما مع افراده.والعريف الناجح هو من يتسم بالمرح ورحابة الصدر مهما اعترضته من مشاكل وعقبات فلا يعتوره ياس او فتور بل يضع نفسه دائما السنان من الرمح بين افراده في نشاطات الطليعة.والعريف الناجح هو من يعطي افراده بسخاء دون ان يسألهم جزاء او شكورا لان الحركة الكشفية عطاء سخي ليس له حدود.
وهذه الصفات الحسنة للعريف تكتمل اذا ما اقترنت بابتكار الافكار الجديدة والبرامج الكشفية الشيقة مع تنفيذها بدقة واستعداد مسبق بالتعون مع اعضاء الطليعة لتعويدهم على الروح الجماعية مع الاحتفاظ بالعنصر الاهم عنصر المفاجأة كي يضفي على جو الطليعة روح الرغبة والاندفاع.
والعريف يتحمل مسؤولية دقيقة وحساسة في مجلس شرف الفرقة اذ عليه ان يبدي رايه مقترحا ومصلحا لدفع الفرقة للامام لا معارضا لعرقلة سيرها وعليه التقيد بانظمة الفرقة وقرارات المجلس والتعاون مع القائد بشكل ايجابي للوصول بافراده الى المستوى الكشفي اللائق من درجات كشفية واوسمة براعة.ذلك ان العريف بطليعته يشكل احدى الدعائم الكبرى التي ترتكز عليها الفرقة وبنظر الكشفية لا وجود حقيقي للفرقة ما لم تلعب الطليعة دورها على اكمل وجه.
والعريف الناجح لا ينسى مطلقا بانه سيترك يوما ما طليعته العزيزة على قلبه والتي اصبحت جزءا من كيانه لذلك فان عليه واجب تمهيد الطريق لمساعده بعد تدريبه تدريبا حسنا كي يحل محله في استلام اعباء ومهام الطليعة عند انتقاله لمهمة اخرى.